مشرفون على التصحيح: لا خوف على إجاباتكم.. من يستحق "الباك" سيناله

Admin عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 14/06/2012

لا خوف على أوراق إجابات المرشحين لامتحان شهادة البكالوريا، وكل مترشح سيحصل على النقاط التي يستحقها في كل المواد.. على اعتبار أنه في مثل هذه الحالات، فإن "ضمير المصحح" هو سيد الموقف طيلة 11 يوما.. لأنه بمركز التصحيح لا يظلم التلميذ، إلى درجة أنه في حال اكتشاف خطأ في التصحيح، فإن المصحح سيسرح مباشرة.. حفاظا على مصداقية التصحيح.. هي لحظات معدودات قضيناها بمركز التصحيح "ابن الهيثم" الكائن برويسو الجزائر، أين وجدنا المصححين منهمكين.. بل مركزين في دراسة الأجوبة النموذجية، وسلم التنقيط لمادة العلوم الطبيعية، بحضور الأستاذ المقوم ورئيس لجنة المصححين..

وبمجرد وصولنا المركز، حتى تم تسهيل مهامنا من قبل أعوان الأمن، أين تم توجيهنا إلى رئيس مركز التصحيح، عبد الحفيظ عاشر، الذي استقبلنا بمكتبه في حدود الساعة الحادية عشرة و18 دقيقة، أين قدم لنا تفاصيل مهمة ودقيقة عن عملية تصحيح أوراق إجابات المرشحين، والذي أكد بأن التصحيح منذ انطلاقه وإلى غاية نهايته سيكون في صالح المترشح..

نقل أوراق المترشحين في شاحنات مصفحة

دخلنا المركز الذي كان قد فتح أبوابه بصفة رسمية الاثنين الماضي، فوجدنا كل شيء يبدو مهيأً للشروع في عملية التصحيح، إلا بعض الأساتذة المصححين الذين وجدناهم يقفون برواق الطابق الأول، فكل واحد منهم اغتنم الفرصة ليأخذ قسطا من الراحة قبل التحاقهم بقاعاتهم والشروع في أداء مهامهم.. دخلنا مكتب رئيس المركز عبد الحفيظ عاشر، الذي لم يتأخر في منحنا أدق التفاصيل عن عملية التصحيح.. علما أن كل مركز تصحيح قد استلم أوراق الإجابات صبيحة الأربعاء الماضي، التي تم نقلها من مراكز التجميع في شاحنات مصفحة مرفقة بعناصر الدرك الوطني والشرطة.

تدريب فعلي للمصححين بالمركز قبل الانطلاق الرسمي للتصحيح

وأشار رئيس المركز في معرض حديثه، بأنه تم تسلم أوراق الإجابات، أول أمس الأربعاء، في حدود الساعة الثامنة صباحا، والتي تم نقلها من مركز التجميع حسيبة بن بوعلي في شاحنات مصفحة، مؤكدا بأنه يجهل المراكز التي قدمت منها الأوراق، سوى عددها بطبيعة الحال، وأشار محدثنا بأنه قبل الشروع في عملية التصحيح الفعلية، فإنه يتم قبلها كتابة التصحيح النموذجي مرفقا بسلم التنقيط لكل مادة على الصبورة، لتتم دراسته بشكل مدقق من قبل المصححين، بحضور المصحح المقوم ورئيس لجنة المصححين للمادة، ليتم بعدها الانتقال إلى خطة لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي عملية تدريب المصححين على "التصحيح" خلال يومين كاملين، خاصة في المواد الأساسية التي تستغرق وقتا طويلا في عملية التصحيح، بحيث يسلم رئيس اللجنة للمصححين 10 أوراق، يتم تصحيحها بشكل جماعي.

الانطلاق الرسمي للتصحيح يوم غد.. كل أستاذ يصحح 160 ورقة

وأعلن، رئيس المركز، أن عملية التصحيح الفعلية، ستنطلق يوم غد السبت على المستوى الوطني، في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، بحيث سيقوم رئيس لجنة المصححين بتوزيع أوراق المرشحين عليهم، على أن يقوم كل أستاذ بتصحيح 160 ورقة، أي بإضافة 10 أوراق مقارنة بالسنة الماضية، ليضيف قائلا: "كل قاعة تضم 25 مصححا، وقبل أن يشرع الأساتذة في العملية وجب عليهم احتساب الأوراق، كما عليهم التأكد من أن رقم الإغفال يتوافق ووريقات التنقيط".

"ضمير المصحح" سيد الموقف.. وبمركز التصحيح لا يظلم أحد

وأعلن محدثنا خلال اللقاء الذي جمعنا به، بأنه بكل قاعة تصحيح يتواجد كاتب ومنسق كاتب، وعليه فإن مهام الكتاب ـ الذين هم في الأصل أساتذة ومساعدون تربويون ـ تتمثل في تسليم الأوراق للمصححين، ومساعدتهم في عملية احتساب عددها، كما يساعد رئيس المركز في أداء بعض المهام، غير أن مهام منسق الكاتب تتلخص في التنسيق، مباشرة مع أمانة المركز، مؤكدا في ذات السياق بأن "ضمير المصحح" هو سيد الموقف طيلة فترة التصحيح، فالتركيز مطلوب لكي لا يظلم أحد، وبصريح العبارة، فإن مستقبل كل مترشح بيدي المصحح، ورغم ذلك فقد تم استحداث "المصحح المقوم" لكي لا يظلم أحد، والذي يقوم هو الآخر بدوره بتصحيح 10 أوراق كعينة في حجرة مستقلة عن باقي الحجرات، منذ انطلاق العملية وإلى غاية اختتامها، تحت إشراف رئيس لجنة المصححين، يضيف محدثنا.

20 دقيقة كافية لتصحيح ورقة اختبار.. والخط الرديء يتعب المصحح

وفي نفس السياق، أوضح عبد الحفيظ، أنه إذا تم بلوغ نسبة أكبر من 75 بالمئة في عملية التصحيح الأولى، سيتم الانتقال مباشرة إلى عملية التصحيح الثانية، بشرط أن يتم التصحيح بقاعة أخرى، وبأساتذة ليسوا من نفس ثانوية الأساتذة الذين أشرفوا على التصحيح الأول، مؤكدا بأنه إذا كان الفارق في المواد العلمية والتقنية أكبر من ثلاث نقاط ونصف بين التصحيحين الأول والثاني، فإنه بالضرورة يتم عرض الورقة على التصحيح الثالث، وأما إذا كان الفارق أكبر من 4 نقاط في المواد الأدبية، يتم عرض الورقة على التصحيح الثالث، على أن يقوم رئيس اللجنة باختيار أساتذة أكفاء للتكفل بالتصحيح الثالث. وأما في حالة إذا تم تسجيل أن الفارق في العلامات قد تجاوز نسبة 25 بالمائة، فإن التصحيح يعاد كلية.

وبخصوص خط المترشح، أوضح محدثنا أن المدة الزمنية التي يستغرقها المصحح في تصحيح ورقة إجابة تتراوح بين ربع ساعة و20 دقيقة، وقد تصل إلى 45 دقيقة إذا وجد المصحح صعوبة في قراءة الورقة بسبب رداءة الخط، وعليه فإن الخط الرديء عادة، والمبعثر غير الواضح، يتعب المصحح كثيرا ويرهقه، ويأخذ منه وقتا أطول.

الطرد للمصحح الذي يرتكب خطأ.. ولا صفر إلا للورقة البيضاء

وطمأن رئيس المركز عبد الحفيظ عاشر، المترشحين، بأنه في حال ما إذا اكتشفت خلية الإعلام الآلي بان هناك خطأ في التصحيح، حينها يتم البحث عن اسم المصحح الذي ارتكب الخطأ، لتتم معاقبته عن طريق تسريحه، ليتم تعويضه بمصحح آخر. واصفا عملية التصحيح بالشاقة والمتعبة خاصة في المواد الأساسية كالعلوم، الفيزياء و الرياضيات. في الوقت الذي أكد رئيس المركز أنه يتم منح نقطة صفر، إلا للورقة البيضاء.

وبعد انتهاء عملية التصحيح، يتم إرسال الأوراق إلى خلية المراقبة التي تضم 12 كاتبا، وتعمل تحت إشراف نائب الرئيس المكلف بالخلية، أين تتم على مستوى الخلية المراقبة الأولية لوريقات التنقيط على الأقل 3 مرات، وعند اكتشاف خطأ، فإنه يتم تسليم الورقة مجددا للمصحح الذي يعيد كتابة النقطة بالحروف مع توقيعه. بعدها ترسل النقاط إلى خلية الحجز، حيث تتم عملية مطابقة قائمة الترميز المترشحين مع وريقات التنقيط لترسل بعدها إلى الأمانة الرئيسية.

وأكد السيد عاشر، بأنه في حال ثبوت حالات للغش، كأن يكتشف المصحح أجوبة متطابقة ومتماثلة في مادة معينة لعدة مترشحين، فإنه يتم مباشرة إعلام رئيس لجنة المصححين الذي يبلغ مباشرة رئيس المركز، هذا الأخير الذي يعلم رئيس مركز التجميع، ليتم فتح تحقيق في القضية مع الخلية المركزية، على اعتبار أن رئيس مركز التجميع هو الذي يملك مخطط جلوس المترشحين في القاعة.

تواريخ مهمة:

*دراسة سلالم التنقيط والأجوبة النموذجية يومي 14 و15 جوان.

* انطلاق عملية التصحيح الفعلية ابتداء من يوم غد السبت وتختتم بتاريخ 26 جوان الجاري عبر كافة مراكز التصحيح.

* تسليم قرص العلامات إلى المركز الوطني للتجميعو وإعلان النتائج بتاريخ 26 و27 جوان الجاري.

* تنظيم أرشيف المركز وتسليم الأدوات والوثائق إلى الفرع بتاريخ 28 من نفس الشهر.

* غلق مراكز التصحيح يوم 29 جوان.